~••● لك يا رب سلمت أمري ●••~ ~ ...

الأحلام هي تلك الحقيقة الخيال التي تسيطر على عقولنا ... وتغزو في ظلمات الليل أجسادنا ...

بعد أن نكون للنوم قد استسلمنا ... تاركين الفرصة لها لتعذبنا ...

أو تحرس أجفاننا ولروعتها تفرحنا ... فان كانت سعيدة أدخلتنا مدينة الأمان والسلام ...

و أنستنا متاعب الدنيا والأيام ... أو كئيبة فتسجننا في مدن الأحزان وتتفنن في جعل حياتنا كلها آلام ...

متخذة كل الأسباب للنيل منا وإحاطتنا بقلاع من اليأس والأوهام ...

فأنا أحمل قلمي من جديد ...وأعود لكم من بعيد ... ممسكا بين يدي شريط الحياة ...

الذي ترك الذكريات تسيطر على كل لحظة أعيشها ... فأجلس متأملا في المرآة لأجد ملامحي قد تغيرت ...

فقد سلب مني العمر الكثير من الأشياء ... وجعلني أسبح في بحر هذه الدنيا ...

وأتعارك مع أمواجها وهي تقذف بي في مختلف الجهات ... فأتذكر حينها أنني كنت طفل ...

البراءة تحيط بي من كل الزوايا ... لعبت كغيري استمتعت كثيرا بطفولتي كانت جد رائعة ...

حصلت على كل شيء ...حنان الأم رعاية وعطف الأب ... يحبني كل من حولي ...

كنت من عائلة محافظة ترعرعت في مدرسة محمد عليه الصلاة والسلام ...

مررت بتجارب عديدة كانت بمثابة نقاط بداية لي ... عند أي شعور باليأس ...

فلم أحس بالعجز أو الضعف يوما ... كنت مميزا في دراستي تحصلت على أعلى العلامات ...

حتى أنتهى مشواري الدراسي بشهادة جامعية ...

كانت فرحتي لا نظير لها لكنها لم تكتمل فقد توفي أبي ...

فتغير كل شيء وأصبحت مسؤولا عن الأسرة بعد أمي ...

فبدأت في البحث عن العمل لم أترك أي مكان الا و وضعت فيه ملفي ...

فلم ألقى أي رد ولم تزورني الفرحة ولا حتى صادفتها في مسيرة حياتي ...

فصدمت بواقع مرير لم أتوقع أبدا أن الحياة بهذا الشكل ... فساد عم المجتمع رشوة منتشرة ...

شباب ينتحرون بطرق مختلفة ... فتألمت كثيرا عن هذا الواقع ...

وقبل عودتي عرجت بي ذاكرتي قليل ...

الى مكتب مدير شركة و هو يحمل ملفي وكلامه كله استهزاء ...

لم احتمل المشهد فوقعت بيننا مشاحنات ...

انتهت بخروجي وطلبي مرفوض ... وأنا اليوم لا أزال ألهث وراء خيال العمل...

والضياع محيط بي والملل يقتلني كل لحظة ألف مرة ...

ولكن لن أستسلم و سأردد وأقول سلمت أمري لله ...


عزيزي القارئ ان الحياة التي نعيشها صعبة للغاية وأبدا لن نحصل على ما نريده ليس السبب في أنفسنا ...

بل في هذا المجتمع المريض الذي سيطرت عليه ملذات وشهوات الدنيا ...

التي جعلت حياتنا كلها معاصي ... فابتعدنا عن ديننا الحنيف وتخلينا عن صفاتنا وقيمنا الأخلاقية ...

فأصبحنا كدمية يحركها إبليس لعنة الله عليه كيفما شاء ...


وأخيرا اتركم لكم المجال لابداء آرائكم المميزة ونقاشاتكم الطيبة ... وهذا من خلال :


ماذا تفعل لو كنت مكان هذا الشاب؟

شبح البطالة اجتاح حياتنا ودمر شبابنا ووضعهم في مفترق الطرق

كيف ترى هذا الشبح ؟


ماهي الأسباب الحقيقية التي أدت الى حدوث هذا الفساد في المجتمع ؟

معظم الشباب يعانون من حصارعدة مشاكل

كيف بامكانهم تجاوزها ؟

دمتم في رعاية الله وحفظه ....