mounir-esserti مشرف عام
من اين عرفت هذا المنتدى : نفسي عدد المساهمات : 362 نقاط : 10313 التقيم : 2 تاريخ التسجيل : 17/08/2011 العمر : 27
| موضوع: الوقف الخيرى في شهر رمضان الخميس أغسطس 18, 2011 3:07 pm | |
| شك أن شهر رمضان المعظم موسم وفرصة لمراجعة وتشخيص كافة القضايا سواء كانت على المستوى الفردي أو الجماعي أو الاجتماعي أو الاقتصادي وحتى السياسي، ولكنني أرى ثمة قضية في مستوى من مستويات الشأن الوقفي تستحق المراجعة وإعادة الحياة فيها بشكل من الأشكال. باعتبار أنها ذات أهمية كبيرة في دفع عجلة التمويل الإسلامي نظراً لتفرد هذا النموذج، والذي يمثل الطريق الثالث؛ إذ هو ليس بالقطاع الاقتصادي ضمن أجهزة الحكومات الإدارية، ولا هو بالعمل الخيري غير الهادف للربح، خاصة إذا علمنا أن قطاع الأوقاف في الدول العربية يزيد حجمه عن 105 مليارات دولار بحسب تقديرات دولية. وبالعودة لموضوع الأوقاف نجد أن قطاع الأوقاف الإسلامية ذو تأثير إيجابي مهم في كافة القطاعات بما فيها قطاع إدارة الأصول التي هي في طور النمو في منطقة الشرق الأوسط. وعلى الرغم من أن الإسلامية كانت دائماً جزءاً لا يتجزأ من المنظومة الاقتصادية للدول الإسلامية إلا أنها لم تكن تتمتع بهيكل رسمي كما هي عليه الآن بالشكل الذي يتيح لها إدارة الاستثمارات بشكل مهني متخصص، والاستفادة من هذا الكم الهائل من المال، مع التركيز على إحداث تأثير مستدام مثمر. وأعتقد أن شهر رمضان المبارك لهو فرصة طيبة لكثير من الشركات الاستثمارية التي تتحين مثل تلك الفرصة، وهو ما يضيف بعداً جديداً لقطاع إدارة الأصول الإسلامية خاصة أن الأغلبية العظمى من الأصول الوقفية هي في شكل عقارات، وقد تصل بين 70 في المائة و80 في المائة، من إجمالي أصول هذا القطاع.
أعتقد أن شهر رمضان المبارك هو فرصة طيبة لكثير من الشركات الاستثمارية التي تتحين مثل تلك الفرصة
أما النسبة الباقية فهي تتوزع في أسواق المال المتوافقة مع الشريعة الإسلامية وهي في أغلبيتها مؤسسات مالية إقليمية. وتقدر الأموال النقدية التابعة للأوقاف الإسلامية التي تتوزع بين مؤسسات إدارة الأصول الوقفية وغيرها من المؤسسات الأخرى، بنحو 35 مليار دولار ـ بحسب دراسات إرنست آند يونغ، كون نظام الوقف أهم قاطرات تنمية قطاع التمويل الإسلامي، وإذا كانت العولمة يمكن أن تحقق الكفاءة الاقتصادية فإن الوقف يمكن أن يكون أداة لتحقيق الجدارة الاجتماعية، وهناك 12 دولة أوروبية اتجهت للطريق الثالث. وعليه فإنني أرى أن مرونة هذا النظام من أهم عوامل نجاحه، حيث إن مجالات الوقف غير محددة. ويمكن أن تشمل إقامة الصناعات الحرفية ومراكز التدريب على الحرف والكمبيوتر والبحث العلمي وإنشاء الطرق والمرافق، خاصة أنه لا يقتصر على العقارات والأراضي ولكنه يمتد إلى الأموال المنقولة بل والخدمات. ولكن ثمة تحديات تواجه إدارة الوقف الإسلامي. علما بأن استراتيجيات التوجه نحو الأسواق هي الأساس لمواجهة تلك التحديات. ومن أجل الوصول إلى مليارات الدولارات التي تشكل أموال الوقف الإسلامي، يجب أن تتوافر حوكمة موثوقة وبنية تشغيلية مضمونة للمحافظة على مكانة امتيازات الوقف. إضافة إلى ذلك يعد فهم طبيعة الجهات المانحة وآرائها واهتماماتها عنصراً جوهرياً لجمع الأموال الوقفية. وبالنسبة للمؤسسات المالية الإسلامية فإن قاعدة المستثمرين الحالية تشكل نقطة انطلاق جيدة، إذ تتكون من عملاء من ذوي الملاءة المالية المرتفعة وشركات عائلية، وغير ذ لك. | |
|
goldenboy مدير عام
من اين عرفت هذا المنتدى : من نفسى عدد المساهمات : 639 نقاط : 10153 التقيم : 10 تاريخ التسجيل : 15/07/2011 العمر : 28 الموقع : egypt
| موضوع: رد: الوقف الخيرى في شهر رمضان الخميس أغسطس 18, 2011 3:53 pm | |
| | |
|