طبيب ..........بقلمى

لطالما سمعت عنه الكثير عما يسببه من الم شديد فكنت أخافه من وأنا صغير ولا أخفيكم أنى أبلغ من العمر 28 سنة وإلى حد الساعة أخافه.

ذهبت يوما قاصدا عيادته ولما وصلت قرأت اللافتة , الدكتور محمد الصادق شوقي طبيب الـ........... ترددت حينها ولكن الألم وحده من جعلني أدخل لآني تذكرت الليالي التي كنت أبيت مستيقظا من الألم حتى أمي المسكينة كانت لاتنام وتظل بجانبي علها تخفف عنى , دخلت متسللا كاللص لكي لاألفت انتباه أحدهم وإذ بالممرضة أمامي تقول: تفضل مرحبا بك ,ومن شدة خوفي قلت لها صباح الخير يادكتورة هههههه ظننتها الطبيب , قالت: لا ياأخى أنا الممرضة تفضل بلعت ريقي مممممممم من شدة الخوف ,سألتها هل هذه عيادة الدكتور محمد الصادق شوقي وكأني لا أعرف وأنا من قرأ آنفا اللافتة قبل الدخول لآني تمنيت أن تقول لا لكي أغادر ولكن للأسف قالت نعم تفضل , ارتجفت قدماي وكأنه يوم برده قارصا على الرغم من دفْ ذالك اليوم , قلت: أريد أن أجرى فحص هل ممكن قالت بلى ولكن ليس اليوم قلت وبصوت عالي آوه الحمد لله , تعجبت الممرضة ... مابك لماذا قلت الحمد لله ؟ وبشجاعة منى وكأني لم أكن ذلك الخائف, ألا أقول الحمد لله على نعمة البصر والعقل قالت بلى ولكن قولك ليس في محله, فقلت أستغفر الله فسكتت سألتها أليست أستغفر الله في محلها ردت بلى... قل ماشئت ياأخى , يمكنك أن تعود غدا صباحا وسأعطيك الرقم واحد لكي تكون الأول قلت حسنا سأعود غدا بإذن الله وأطلقت الريح في رجلاي ولما خرجت نظرت إلى اللافتة وقلت لن تراني يادكتور واحمد الله أنها جاءت من عندك فالصبر على الألم أفضل من مقابلتك .

وفى تلك الليلة ازدادت الآلام حتى بت أصرخ من شدتها ولولا بعض المسكنات لأزداد الأمر سوءا , لم أجد حلا آخر غير العودة إلى عيادة الدكتور وفعلا كنت أول من وصل لأني لم أكن أنا من يمشى وإنما الألم هو من كان يقودني وكأنه يعرف المكان , جلست أنتظر وصول الطبيب والألم شديد وكأن شخصا يغرز السكين في لحمى , لما دخل الطبيب بدأت أرتجف خوفا وبعد برهة طلبت منى الممرضة أن أدخل ولكنى كألاحمق تظاهرت بعدم سماعها ثم كررت جاء دورك تفضل يأخى , دخلت وإذ بالطبيب يبتسم ويقول صباح الخير وأنا أقول في نفسي ياربى أعطني تلك الابتسامة وأجعلنى أنا الطبيب وهو المريض , قال ألم تسمع قلنا صباح الخير قلت عفوا يادكتور صباح النور , طلب منى الجلوس فوق ذالك الكرسي المشئوم وسألني مآبك ’ قلت الم شديد لم أنم منذ أيام قال لماذا لم تأتى من قبل ألا تعلم أن هذا الألم يمكنه أن يهلكك قلت وهل نقدر على مواجهتك ضحك مقهقها... لماذا ؟ قلت أنت تعلم أن الجميع يخافك , قال لايأخى ذلك كان زمان أما اليوم فقد تغيرت الأحوال فرحت كثيرا وقلت لماذا هل أصبحتم لاتستعمولون تلك الآلات التي تؤلم ؟ قال :لا العمل كله بها قلت وما الجديد إذا , قال أصبحنا نستعمل المخدر ولن تحس بشئ وفعلا غرز إبرة في فمي فأصبحت بعد برهة لاأحس بشئ حتى سمعته يقول لقد أنهيت لم أصدقه حتى أحسست بالألم قد زال , قلت الحمد لله يادكتور وشكرا جزيلا لهذا الذي اكتشف التخدير قال: التخدير من زمان إلا أننا لم نكن نستعمله لغلائه أما الآن فقد أصبح في المتناول , قلت له لقد أصبحت الشخص الذي لايخافك أحد يا طبيب الأسنا

ن .