فيضانات المريخ شكلت وادي «هيبيس تسازما» الهائل

قد تفسر المياه الذائبة من الجليد المريخي، والمتدفقة عبر الشقوق الصخرية العميقة، أصل نشوء وادي «هيبيس تسازما» الضخم على سطح المريخ. وقد تدفقت مواد يبلغ حجمها أكثر من ‬100 ألف كيلومتر مربع لتشكل شقاً يضاهي عرضه وعمقه خمسة أضعاف وادي «غراند كانيون» العملاق في الولايات المتحدة. لكن المكان الذي تدفقت إليه المواد المترسبة والمياه ظل لغزاً غامضاً، نظراً لعدم وجود قنوات تصريف سطحية.
وكان الباحثون في جامعة واشنطن الأميركية قد أشاروا في عام ‬2009 إلى إمكانية أن تكون الحرارة الناشئة عن المواد البركانية المنصهرة تحت سطح المريخ هي المسؤولة عن ذوبان الجليد الموجود بين الصخور، وهذه أذابت بدورها الأملاح وحررت المياه الموجودة فيها. وصرفت المياه عبر الشقوق الصخرية، تاركة مكانها فجوة ضخمة انهارت فوقها الصخور مشكلة وادياً ضخماً. غير أن تجربة أجراها باحثون من جامعة تكساس الأميركية بواسطة الكمبيوتر واستخدموا فيها زيت السيليكون أثبتت عدم صحة هذه النظرية.
ويعتقد الباحثون الأميركيون أن المياه المتدفقة اتجهت إلى سطح المريخ مجدداً، مشكلة الوادي المريخي. وساعدت الانهيارات المشابهة من الوديان المريخية العملاقة الأخرى في تكوين الوادي الجديد